رجل يحكى: أنه ذهب مع أبيه قبل خمسين سنة إلى الحج بصحبة قافلة من الجمال، و عندما وصلوا إلى منطقة يقال لها عفيف،
قال له أبيه : يا بني أنزلني من البعير لأقضي حاجتي، فأنزله من البعير و ذهب ليقضي حاجته،
و قال له :اذهب يا ولدي مع القافلة و سوف ألحق بكم عندما أنتهي،
فذهب الرجل مع القافلة و كانت مسرعة و بعد فترة نظر خلفه و قد وجد القافلة قد بعدت كثيراً عن أبيه، فرجع جاريا على قدميه، فرأى أبيه و حمله على كتفه ثم انطلق إلى القافلة و هو يمشي مسرعا، أحسس بقطرات من الماء تنزل على وجهه !!! فنظر إلى أبيه فوجده يبكي،
فقلت له: يا أبي لا عليك و الله و الله أنك أخف على كتفي من الريشة و سنلحق بالقافلة،
وكان يعتقد ان ابيه يبكى بسبب تأخره و عودته من أجله و تركه للقافلة...
فقال الاب له :هل تعلم يا ولدى لماذا ابكى ؟
فقال له :بسبب تاخرى وعودتى من اجلك وتركت الحافلة
فقال الاب له : ليس لهذا بكيت يا ولدي و لكنني بكيت لأننى و في نفس هذا المكان قبل ثلاثين سنة كنت قد حملت أبي على كتفي عندما أراد أن يحج و أنت الآن تحملني على كتفيك يا ولدي.!!!
صدق من قال: إن بر الوالدين دِين و دَين، الأول يأخذك للجنة، و الثاني يرده لك أبنائك..
فبر الوالدين قصة تُكتب، و سيرويها لكم أبنائكم فعليكم أن تحسنوا الكتابة.
همسة للجميع...
سـيـرحـلـون يـــومـا مـــا بـــأمـر ربــنـا
فـتـقـربـوا لــهـم قــبـل أن تــفـقـدوهـم
و إن كانوا رحلوا فادعوا و ترحموا لهم
و قل ربي ارحمهما كـمـا ربياني صغيرا.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق